سبب مرارة الحلق واللسان وطرق العلاج
سبب مرارة الحلق واللسان

سبب مرارة الحلق واللسان ليس واحد، إنما يوجد العديد من الأسباب التي قد ينتج عنها ذلك، فمرارَة اللسان والحلق تعتبر من المشاكل الشائعة عند الكثير من الأشخاص ولكن لا يدركون السبب، وليس هناك علاقة بين الأكلات التي يتناولها الشخص وبين شعوره بمرارة في الفم، لهذا سوف نبين لكم اليوم أهم الأسباب الشائعة التي ينتج عنها الشعور بمرارة في اللسان والحلق.

سبب مرارة الحلق واللسان

كما بينا من قبل فإن سبب مرارة الحلق واللسان ليس وحيد وإنما هناك العديد من الأسباب ومنها:

الأدوية والفيتامينات

الأدوية التي تستخدم من أجل علاج الاضطراب العصبي والاكتئاب إلى جانب أدوية ارتفاع ضغط الدم وهشاشة العظام وأمراض الغدة الدرقية والجلوكوما ينتج عنها شعور الشخص بمرارة في اللسان والحلق، لأنه في بعض الأحيان يقوم الجسم بامتصاص الدواء ويبدأ في إطلاق المذاق المر الذي يكون عالقًا باللعاب.

في حالات أخرى يكون المذاق المر في الحلق واللسان أمر ثانوي، وفي العادة يكون من بين أعراض الجفاف الذي يصيب الفم، وهو أثر جانبي شائع لعدة أدوية، إذ تكون محتوية على فيتامينات متعددة وكالسيوم وحديد ونفس الأمر بالنسبة لأدوية البرد التي يتم وصفها من الصيدلية مباشرًة دون وصفة لأنها تكون في بعض الأحيان مشتملة على معادن ثقيلة، وهذه المعادن يكون لها تأثير على الشعور بالمرارة في الحلق واللسان.

فترة الحمل

  • سبب مرارة الحلق واللسان أثناء هذه الفترة، يكون ضمن التغيرات التي تحدث لجسم الحامل، بالأخص خلال أول 3 شهور، لأن الهرمونات تكون محفزة للغاية، لهذا يحتمل أن يكون هناك تغير في مذاق الفم أو صعوبة في التذوق من الأساس.
  • وهذا يرجع إلى زيادة نسبة إفراز هرمون البروجسترون والاستروجين، وهناك سيدات بسبب ذلك يشعرن بمرارة في اللسان، ومن غير الممكن هنا علاج الأمر ولكن من الأفضل أن تتحمل السيدة حتى بعد الولادة.

ارتجاع الحمض ومشكلات في الجهاز الهضمي

ارتجاع أحماض المعدة القادمة من المريء في اتجاه الحلق بسبب الارتجاع المريئي أو مشكلات في الجهاز الهضمي أخرى، سبب مرارة الحلق واللسان ، ولكن في حالة استمرار المرارة والارتجاع مع شعور الشخص بخلل في معدته، فمن الأفضل التوجه إلى الطبيب، لأنه الحمض قد ينتج عنه في نهاية الأمر إتلاف الأسنان والفم، لهذا ينبغي معرفة المسبب وعلاج الأمر سريعًا.

نزلات البرد والحساسية وانسداد الأنف

حاسة التذوق تكون مرتبطة بشكل مباشر بالشم، لهذا يعتبر أمر طبيعي عندما تعاني الأنف من مشكلة أو يحل بعض التغيرات على المذاق، إذ تكون نزلة البرد أو أدوار الحساسية سبب مرارة الحلق واللسان ونفس الأمر بالنسبة لالتهاب الجيوب الأنفية المزمنة أو تواجد زوائد أنفية، وحتى إن لم يكن الشخص شاعرًا بانسداد الأنف، فالبقَايا الفيروسية والبكتيرية التي تلحق نقاط الأنف تسبب طعم سيء في الحلق واللسان.

رائحة الفم الغير مستحبة

هناك حالات يكون سبب مرارة الحلق واللسان فيها هو رائحة الفم الغير مستحبة، فمن الممكن أن ينتج عن تناول طعام غير صحي أو اتباع عادات أكل غير صحية أو ربما التدخين سبب من أسباب ذلك، ولكن علاج المرارة الناتجة عن الرائحة الكريهة للفم من الأمور البسيطة.

تسوس الأسنان والتهابات اللثة

من الممكن أن يكون سبب مرارة الحلق واللسان التهابات اللثة وتسوس الأسنان، لأن سواء هذا او تلك يعتبران مادة خصبة أمام تكاثر بكتيريا غير نافعة.

الأمراض التي تسبب مرارة الفم

الأمراض التي تسبب مرارة الفم
الأمراض التي تسبب مرارة الفم

هناك بعض الأمراض الخطيرة التي تكون سبب مرارة الحلق واللسان ومنها:

أمراض الكبد

الاضطراب الذي يصيب وظائف الكبد ينتج عنه مرارة في الفم، لأن الكبد يكون عاجزًا هنا عن تخليص الجسم من الأمونيا عن طريق تحويلها إلى يوريا، والأمونيا مادة سامة ينتج عن تواجدها داخل الجسم مرارة الحلق واللسان، ويجدر الذكر أن أمراض الكبد تعتبر أمراض حساسة للغاية لهذا تتطلب سرعة تشخيص وعلاج صحيح.

أمراض الكلى

الفشل الكلوي ينتج عنه زيادة نسبة البولينا، وبهذا تزيد السموم في الجسم، وهذا سبب مرارة الحلق واللسان كافي، بالأخص عند استيقاظ المريض من النوم، إلى جانب ذلك فإن أمراض الكلى ينتج عنها إصابة المريض بفتق في منطقة الحجاب الحاجز، وبهذا يكون صمام المعدة مفتوح وبالتالي يسبب المرارة.

مرض السكر

إذا ارتفع مستوى السكر في الدم يكون ذلك سبب جفاف الفم والحلق لأن إفراز اللعاب يقل ويضطرب مستوى البكتيريا إلى جانب حدوث خلل في موازنة الأحماض التي توجد باللثة والأسنان والتحكم في إزالتها، وبهذا يشعر الشخص بمرارة في اللسان والحلق.

الأدوية التي يمكن أن تسبب الطعم المر في الفم

الأدوية التي يمكن أن تسبب الطعم المر في الفم
الأدوية التي يمكن أن تسبب الطعم المر في الفم

الشعور بمرارة في الفم أو اضطراب في حاسة التذوق يعتبر من الآثار الجانبية لبعض العلاجات ومنها:

  • المضادات الحيوية.
  • الأدوية التي تعالج الاكتئاب.
  • أدوية ارتفاع ضغط الدم.
  • أدوية الجلوكوما.
  • العلاجات الكيميائية.
  • أدوية أمراض القلب.
  • أدوية مرض السكر.
  • علاجات هشاشة العظام.
  • مثبطات الأنزيم البروتيني لمرض الإيدز.
  • منظمات الحمل التي يتم تناولها بالفم.
  • أدوية علاج التشنجات.
  • العديد من المكملات والفيتامينات تسبب طعم معدني بالفم، بالأخص عند تناولها بكم كبير مثل النحاس والكالسيوم وفيتامين دال والحديد والزنك.

الأعراض المصاحبة لمرارْة اللسان والفم

تأكدنا بعد التعرف على أسباب مرارة الحلق واللسان أن هذه الأعراض من الممكن أن تظهر وحدها أو أن يصاحبها أعراض أخرى، حسب حالة المريض الصحية، ومن بين الأعراض التي يمكن أن تصاحب تلك الحالة:

  • رائحة فم كريهة كما بينا من قبل.
  • نزيف من اللثة.
  • تغييرات في تحركات الوجه.
  • جفاف بالفم.
  • إفراز اللعاب بصورة أكبر.
  • قلة الشهية.
  • تمييز الروائح بصعوبة.
  • انسداد الأنف.
  • التهاب اللوزتين أو تورمها.
  • الرغبة في القيء.

طرق علاج مرارة الفم

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تقليل الشعور بالمرارة في الحلق واللسان أو علاج الأمر كليًا ومن تلك الطرق:

  • المحافظة على صحة الفم من خلال تنظيف الأسنان بفرشاة مناسبة مرتين كل يوم مع الاستمرار في التنظيف لمدة دقيقتين وبعد الوجبات وتنظيف بين الأسنان عن طريق خيط الأسنان الطبي أو الفرشاة التي تكون مخصصة لذلك مرة كل يوم.
  • أن يتأكد الشخص من كونه يتناول جرعة دوائه الصحيحة أو فيتاميناته مثل تعليمات الطبيب.
  • تناول الطعام في أطباق وأواني غير معدنية.
  • مضغ أنواع علكة لا تشتمل على سكر أو تناول كوب نعناع بدون سكر.
  • المحافظة على الجسم رطب.
  • الابتعاد عن التدخين.
  • تجربة أكلات مختلفة وتوابل متنوعة.
  • الابتعاد عن كل ما يسبب ارتجاع المريء مثل الأكلات الحارة أو التي تشتمل على نسب دهون كبيرة.
  • عمل مضمضة من خلال إضافة ملعقة من صودا الخبز صغيرة على كوب ماء.

في الغالب لا توجد الكثير من العلاجات المنزلية التي يمكنها القضاء على مرارة الحلق واللسان إذا كان الأمر مزمن، لهذا من الأفضل الرجوع إلى طبيب مختص لعمل الفحوصات اللازمة للتعرف على السبب والتدخل مبكرًا.

إلى هنا نكون قد بينا لكم اليوم سبب مرارة الحلق واللسان الذي يسبب إزعاج كبير لمن يشعر به، ويحاول طوال الوقت التخلص من هذا الشعور دون جدوى في الكثير من الحالات، لهذا يمكن تجربة أحد العلاجات التي قمنا بتوضيحها اليوم أو الرجوع إلى الطبيب المختص.

عفوا محتوي محمي لا يمكن نسخة