اسباب تساقط الشعر المحتملة كثيرة، سواء الحميد منها أو الخطير، ولكن الامر في كل الحالات يسبب الإزعاج عندما يلاحظ الشخص تساقط المزيد من شعره على الوسادة، أو ربما ظهور أماكن صلعاء في الرأس، ولكن يجدر الذكر أن هذه المشكلة يمكن أن يصاب بها الجميع وليس السيدات فقط، فيمكن أن يصاب بها الرجال والأطفال أيضًا وقد يكون الأمر علامة على تواجد مشكلة صحية.
أسباب تساقط الشعر من الجذور
يعتبر تساقط الشعر من المشكلات الشائعة للغاية، ولا يتوقف الأمر فقط على الرجال، بل تعتبر المشكلة شائعة أيضًا بالنسبة للسيدات والأطفال كما بينا من قبل، ويجدر الذكر أن الأمر قد يكون طبيعي مع التقدم في العمر، ولكن تتباين اسباب تساقط الشعر وفي غالبية الحالات من الممكن علاج المشكلة بصورة رئيسية عن طريق القضاء على المسبب من الأساس، ومن بين تلك الأسباب:
تساقط الشعر بسبب اضطرابات هرمونية
التغيرات التي تحدث على نسب مجموعة من هرمونات الجسم ينتج عنها بعض المشاكل المؤقتة في عملية نمو الشعر تسبب تساقط الشعر لأكثر من سبب مثل:
- بعد الولادة وأثناء الرضاعة.
- أو بسبب تناول الأدوية الهرمونية التي تنظم الحمل أو عند التوقف عن تناول مثل تلك الأدوية لمدة طويلة.
- وربما يسبب ذلك اضطرابات وزيادة هرمون الذكورة (التستوستيرون) وغير ذلك من اضطرابات الهرمونات.
تساقط الشعر بسبب ضغوطات نفسية
من اسباب تساقط الشعر بصورة بطيئة أو مفاجئة مرور الشخص بفترة توتر وضغط نفسي، ولكن الأمر الجيد هنا هو أن تساقط الشعر الراجع إلى التوتر لا يتطلب في العادة علاج، ولكن سوف يرجع الشهر إلى حالته السابقة بعد أن يزول سبب التساقط النفسي.
شاهد أيضًا: سبب التعرق الشديد اثناء النوم وطرق علاجه
تساقط الشعر بسبب تناول بعض الأدوية
يعد تساقط الشعر بشكل غزير من الممكن أن يكون أثر جانبي شائع عند تناول أنواع معينة من الأدوية، وفي غالبية الأحيان تعتبر تلك الأدوية من اسباب تساقط الشعر المؤقتة ويتوقف الأمر عند ضبط الجرعة أو التوقف عن تناول الدواء مسبب المشكلة.
تساقط الشعر بسبب التغذية السيئة
لكي ينمو الشعر بصورة صحية يحتاج إلى تناول كم كافي من البروتينات المحتوية على أحماض أمينية أساسية، كما يكون الشعر في حاجة إلى الحديد، إلى جانب مجموعات من الفيتامينات والمعادن الأخرى، وهذا تأسيًا بأنسجة الجسم التي تنمو بصورة مستمرة ومتواصلة، إذ ينتج عن التغذية السيئة أو تطبيق حمية إنقاص وزن ليست مدروسة آثار جانبية سلبية تعود على نمو الشعر بصورة طبيعية، لهذا يعتبر سوء التغذية من بين اسباب تساقط الشعر .
تساقط الشعر بسبب الأمراض الجلدية
ينتج عن مجموعة أمراض جلدية إصابة الشعر بالتساقط من بين مضاعفاتها مثل مرض الثعلبة وسعْفة الرأس والصدفية، إلى جانب التهاب فروة الرأس الدهني.
تساقط الشعر بسبب تطبيق المستحضرات الكيماوية
يعتبر تطبيق العلاجات التجميلية على الشعر سبب من اسباب تساقط الشعر بشكل واضح، لأن هذه التأثيرات الفيزيائية للطرق التي تستخدم في تصفيف الشعر أو المواد الكيماوية التي تستخدم في تجميل الشعر وعمل التسريحات المتنوعة من الممكن أن تكون نتيجتها تساقط الشعر.
توجد نوعيات صبغات كيميائية ومجموعة من المواد الكيماوية التي تطبق على الشعر من أجل تلوينه أو فرده وجعله أملس تكون من اسباب تساقط الشعر، وليس ذلك فقط، لأن الإفراط في تصفيف الشعر وتمشيطه بأنواع فرش وأمشاط التي تصنع من مواد ليست طبيعية أو استخدام المجفف الحار يؤثر كل ذلك على بنية الشعر ويجعله يتساقط.
أسباب أخرى لتساقط الشعر
هناك مجموعة أخرى من عوامل الخطورة التي تكون من بين اسباب تساقط الشعر ومنها:
- إصابة فروة الرأس بعدوى بكتيرية أو فيروسية مثل مرض الزهري.
- أمراض المناعة مثل مرض الذئبة.
- نزول الوزن بصورة مفاجئة لأنه يعتبر أحد أشكال الصدمة الجسدية التي من الممكن أن ينتج عنها تساقط الشعر.
- التقدم في العمر لأنه من الطبيعي وقتها فقد نسبة أكبر من الشعر.
- عوامل الوراثة لأنه هناك العديد من الباحثين الذين يرون أن الصلع الهرموني الاندروجيني يعتبر في العادة من الأمراض الوراثية.
هنا تجد: سبب المويه على الرئة وأهم طرق علاجه
أعراض تساقط الشعر
حدة تساقط الشعر والسرعة التي يتساقط بها تختلف بالنظر إلى نوع و اسباب تساقط الشعر ولكن بشكل عام يعتبر كل فقد أو ترقق يحدث للشعر من أعراض التساقط المميزة، ويعتبر التساقط خطير إذا ظهرت أعراض أخرى تكون علامة على إصابة الشخص بمرض مزمن ومن تلك الأعراض:
- الشعور برغبة في الحكة في مكان التساقط.
- ألم في مكان التساقط.
- حرقة في مكان التساقط.
طريقة علاج تساقط الشعر
يتم تحديد نوع علاج تساقط الشعر الذي يجب تطبيقه من أجل ترميم الشعر حسب درجة وشكل انتشار الصلع، ويمكن لطبيب الأمراض الجلدية أن يشير بأحد الأنواع التالية من العلاجات كي يحصل المريض على أفضل نتائج بعد التعرف على أسباب المشكلة ومن أهم العلاجات:
ترميم الشعر عن طريق عملية جراحية
- يقوم الجراحين والأطباء تخصص أمراض الجلدية بإجراء مجموعة عمليات جراحية هدفها ترميم الشعر واستعادته وترميم مكان التساقط من جديد، إلى جانب منح شعر المريض شكل طبيعي بقدر المستطاع.
- من بين الأشخاص المناسبين للخضوع لهذه العملية الجراحية بل والذين يعتبرون الأكثر حاجة هم المصابين بالصلع بصورة واضحة للغاية أو الذين يعانون من شعر خفيف للغاية، أو الذي تساقط شعره بسبب إصابة أو حرق.
زراعة الشعر
- زراعة الشعر تعتمد على مبدأ المنح المعروف ويعني ذلك أخذ بصيلات من منطقة سليمة ورزعه عبر عملية جراحية في المكان المستهدف من أجل أن يبدأ في النمو من جديد، ولكن تلك العملية تتطلب بعض الأمور وهي:
- نزع عينة من جلد فروة الرأس: وذلك من آخر منطقة الرأس أو الجوانب، وهذه المنطقة يطلق عليها المنطقة المانحة، وتكون محتوية على شعر يمكنها النمو طوال الحياة بنفس الغزارة.
- ترميم وإصلاح المنطقة المانحة: وخلال تلك العملية تترك ندبة بسيطة يقوم الشعر المحيط بها بتغطيتها.
- زراعة البصيلات: بعد أخذ بصيلات الشعر من المكان المتبرع يبدأ الطبيب في تقسيمها إلى مجموعات لكي يزرعها في مكان الصلع.
- يجدر الذكر أن المساحة التي من الممكن تغطيتها عبر تلك العملية تختلف حسب مساحة الصلع وتقنية الزراعة.
- بعد شهر من عملية الزرع يبدأ تساقط أكبر كمية من الشعر المزروع، وبعد مرور 60 يوم يبدأ نمو الشعر من جديد ويظل ينمو بشكل طبيعي.
- بعد 6 شهور يأخذ الشعر محل الزراعة مظهر وشكل الشعر الطبيعي تمامًا.
تقليص جلد فروة الرأس
يعتبر تقليص جلد الرأس من الحلول الفعالة لكل من يعاني من زيادة مساحة الصلع، وهذا النوع من العلاج يتم عبر عملية جراحية يقوم فيها الطبيب بتضييق بقعة الصلع، وهناك حالات التي يتمكن معها الطبيب من إخفاء الصلع تمامًا عن طريق قص جزء من الجلد الذي لا يشتمل على شعر، ثم يشد القطع ويقرب الطرفين ويصلهم بخياطة طبية، ويجدر الذكر أن من الممكن إتمام تلك العملية وحدها أو من خلال الدمج مع أحد عمليات زراعة الشعر.
قد يهمك أيضًا: سبب الصداع النصفي الأيمن وعلاجه بشكل نهائي
بينا لكم اليوم اسباب تساقط الشعر الشائعة وأفضل طرق علاجها من خلال عمليات التجميل التي أثبتت فاعليتها كما تحدثنا عن أعراض المشكلة الشائعة وأهم الأعراض المصاحبة التي تكون علامة على الإصابة بمرض آخر.